بِخَيْرٍ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ
الْبَخِيلِ» ([1]) يعني: يُستخرج من
الإنسان الذي لا يعبد الله إلاّ بشرط أن يعطيه، وهذا دليل على بخله؛ لأنَّ الجواد
من العباد هو الذي يعبد الله جل وعلا بدون أن ينذِر، وهذا دليل على قوة إيمانه،
أما الذي لا يفعل الخير إلاّ إذا نذر، فإن فعله هذا دليل على ضعف إيمانه، وعلى
بخله.
قوله: «إِنَّ النَّذْرَ لاَ يُقَرِّبُ مِنَ ابْنِ آدَمَ شَيْئًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ قَدَّرَهُ لَهُ، وَلَكِنَّ النَّذْرَ يُوَافِقُ الْقَدَرَ...» ([2]) فليس النذر سببًا من الأسباب، ولا يكون مقتضيًا للمطلوب إلاّ إذا صادف قضاءً وقدرًا من الله جل وعلا.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1639).
الصفحة 2 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد