والمساجد المبنية على الأضرحة التي يُسمُّونها
مساجد وإنما هي في الحقيقة مشاهد مبنية على قبور الأموات التي نهى النبي صلى الله
عليه وسلم عن اتخاذها مساجد، فهم يُحرصون دائمًا وأبدًا على إحياء المشاهد، وإماتة
المساجد؛ لأنَّ المساجد لله، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا﴾ [الجن: 18]. وأما
المشاهد فإنها موضع للشرك، وأمكنة له، فهم يحرصون على إحيائها، وعلى عمارتها، ولا
يحرصون على عمارة المساجد، إنما يحرصون على تدميرها إذا قدروا على ذلك، ليقيموا
بدلاً منها المشاهد الشركية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد