وذلك أنَّ سائر بقاع المسجد لا مزية لبعضها على بعض
إلاّ ما بنى عمر رضي الله عنه لمصلّى المسلمين، وإذا كان المسجد الحرام ومسجد
المدينة اللذان هما أفضل من المسجد الأقصى بالإجماع، فأحدهما قد ثبت في «الصحيح»
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ
فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ» ([1])،
والآخر هو المسجد الذي أوجب الله حجه والطواف له فيه، وجعله الله قبلة لعباده
المؤمنين، ومع هذا فليس فيهما ما يقبّل بالفم، ولا يستلم باليد، إلاّ ما جعله الله
في الأرض بمنزلة اليمين، وهو الحجر الأسود، فكيف يكون في المسجد الأقصى ما يُستلم
أو يُقبل؟
*****
من السلف. والذي بنا عليه القبة المسماة قبة
الصخرة هو عبد الملك بن مروان، ولم يكن هذا العمل بمشورة العلماء.
ليس في المسجد
الأقصى ما يقبل ويستلم:
إذا كان المسجد الحرام، الذي هو أفضل المساجد الثلاثة ليس فيه شيء يُقبل أو يُستلم، إلاّ الركن اليماني والحجر الأسود، فكيف بغيره من المساجد؟!
الصفحة 1 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد