أنواع
الشرك
وجماع الأمر أنَّ الشرك نوعان: شرك في ربوبيته، بأن
يجعل لغيره معه تدبيرًا ما، كما قال سبحانه: ﴿قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ
مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِيهِمَا مِن
شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِيرٖ﴾[سبأ: 22] فبيّن
سبحانه أنهم لا يملكون ذرة استقلالاً، ولا يشركونه في شيء من ذلك، ولا يعينونه على
ملكه، ومن لم يكن مالكًا ولا شريكًا ولا عونًا فقد انقطعت علاقته.
*****
الشرك نوعان:
شرك في الربوبية، وهو: أن يجعل لله
شريكًا في الخلق والتدبير.
وشرك في الألوهية، وهو: صرف شيء من
أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى كالذَّبح والنذر والدعاء والاستغاثة
والاستعانة، وغير ذلك، وهذا شرك أكبر.
وهناك شرك أصغر: ويكون في الألفاظ،
ويكون في النيات والمقاصد، وهو الشرك الخفي.
أما الشرك في
الألفاظ: كقولِ القائلِ: لولا الله وأنت، ما لي إلاّ الله وأنت، ومثل الحلف بغير
الله.
وأما الشِّرك في النيات والمقاصد: فهو ما يكون في القلوب، وهو الشركُ الخفيُّ، كالرياء والسمعة، فهذا شرك خفي لا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد