مطلوبهم فإنهم يظنون أنَّ أصحاب القبور هم الذين
جلبـوا لهم هذا الشيء، فالناذر شبيه بهم من هذا الوجه.
قوله: «بل من كثرة
اغترار المُضلِّين بذلك صارت النذور المحرمة...» يعني أن اعتماد الناس على
النذور واعتقادهم أنها تجلب لهم الخير، سبّب ذلك أنَّ عبّاد القبور نذروا لها
نذورًا كثيرة، وأموالاً وفيرة، وجعلوا لها صناديق؛ لأنهم يظنون أن النذر لهذا
القبر ولهذا الولي يحقِّق لهم ما أرادوا، وهذا النذر لا يحقق لهم شيئًا حتى من
الله، فإنه إذا نذر لله، فالنذر لا يحقق له شيئًا، وإنما هذا حصل من الله جل وعلا
قضاءً وقدرًا، فكيف بالذي ينذر للقبر وينذر لغير الله؟!!! والعياذ بالله.
قوله: «ويأخذون من الأموال شيئًا كثيرًا...» يعني: أنَّ هذه الأضرحة أصبحت موارد مالية لبعض الدول، أو الأُسر - نسأل الله العافية - وهي حـرام وشر، ومكسب خبيث، ومع هذا يُقرونها ويطورونها ويجعلونها من موارد أموالهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد