قوله: «فإنَّ العلم
بهذا الاقتران المعيّن يوجبُ العلم بأن كثرة الماء والطعام كانت بسببه...» الأسباب منها ما هو
ظاهر يراه الناس، ومنها ما هو خفي، ومن ذلك سبب المعجزة في تكثير الطعام وتكثير
الشراب، فهذا سببه خفيٌّ.
قوله: «وكذلك لما
دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك» من معجزاته صلى الله عليه
وسلم أنه يدعو لبعض الناس فيُستجاب دعاؤه، ومن ذلك أنه دعا لأنس بن مالك لما كان يخدمه
رضي الله عنه، بأن يطوِّل الله عمره، وأن يُكثِر ماله وولده ([1])، فحصل له كل هذا،
أطال الله عمره، وأكثر ولده وأكثر ماله، حتى رأى من أحفاده الخلق الكثير، ببركة
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاء النبي صلى الله عليه وسلم سبب ظاهر.
*****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6334)، ومسلم رقم (660).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد