×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

التي ضلَّلت كثيرًا من الناس، وهرم عليها الكبير وشبّ عليها الصغير، وصار الذي يُنكرها مُستغربًا عند الناس، بل يعتبرونه ضالًّا، ويعتبرونه مذهبًا زائدًا على المذاهب الأربعة، وغير ذلك، مع أن المذاهب الأربعة بريئة كل البراءة من هذا العمل.

قوله: «فإذا كان قصْدها للدعاء يجر المفاسد...» لا شك أنَّ الأمور إنما تنشأ أول ما تنشأ من الشبهات، ثم تتطور وتتغلّظ، ويصعب علاجها، ربما يقول قائلهم: الله أمرنا بالدعاء، ونحن نأتي لندعوا الله عند هذه القبور، أتمنعونا من الدعاء؟ نقول: نحن، لا نمنع الدعاء، لكن نمنع الدعاء إذا لُحق به ما ليس مشروعًا، فجَعْلُ الدعاء في هذا المكان خاصة، أو عند هذا القبر بِدْعة إضافية منع منها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون لهم بإحسان.

*****


الشرح