×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

يذبح عند القبر يقصد الذبح للميت، وهذا شرك أكبر؛ لأنه ذبحٌ لغير الله، وفي الحديث: «لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ» ([1]) قال الله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ [الكوثر: 2]، وقال: ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الأنعام: 162]، والنسك: هو الذبيحة، وقرنه مع الصلاة، فكما أنَّ الصلاة لا تجوز لغير الله، فكذلك الذبح لا يجوز لغير الله.

ومنهم من يذبح في الأربعين، يسمُّونها ذبيحة الحفرة، إذا أتمّ الميت أربعين يومًا يذبحون له ذبيحة، وهذا من البدع أيضًا.


الشرح

([1] أخرجه: مسلم رقم (1978).