فتفصيل الإمام أحمد: أنّ ما كان يُتردد
عليه ويعتقد فيه، فإنه لا يجوز، أما ما كان من باب المرور عليه من باب الاقتداء
بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا يُتسامح فيه، ولكن لا يُفرط فيه بكثرة التردد
عليه.
ومع هذا فالرَّاجح
والأحوط ترك ذلك تجنبًا لفتح وسائل الشرك، كما منع منه عمر رضي الله عنه واستنكره.
هذا كما هنا، لا يخرج عن التفصيل السابق، وذلك أنَّ ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدًا لأجل الاقتداء فيشرع بأنْ يفعل، وأما ما فعله اتفاقًا من غير قصد، فهذا لا يُفعل، ولا يُتَّخَذُ مكانًا للصلاة أو للعبادة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد