×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

فتفصيل الإمام أحمد: أنّ ما كان يُتردد عليه ويعتقد فيه، فإنه لا يجوز، أما ما كان من باب المرور عليه من باب الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا يُتسامح فيه، ولكن لا يُفرط فيه بكثرة التردد عليه.

ومع هذا فالرَّاجح والأحوط ترك ذلك تجنبًا لفتح وسائل الشرك، كما منع منه عمر رضي الله عنه واستنكره.

هذا كما هنا، لا يخرج عن التفصيل السابق، وذلك أنَّ ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدًا لأجل الاقتداء فيشرع بأنْ يفعل، وأما ما فعله اتفاقًا من غير قصد، فهذا لا يُفعل، ولا يُتَّخَذُ مكانًا للصلاة أو للعبادة.


الشرح