×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

رابعًا: قوله تعالى: ﴿إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ ٨٥ أَئِفۡكًا ءَالِهَةٗ دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ قرن - سبحانه - بين عبادة غيره، وبين الإفك وهو الكذب؛ لأن عبادة غير الله والشرك به مبنيان على الكذب والزعم والظنون.

خامسًا: قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ والزعم هو الكذب، وهذا دليل على أنَّ الشرك دائمًا مبني على الكذب والإفك.

سادسًا: قوله تعالى: ﴿لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ بعد قوله: ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ فالله حكم عليهم بالكفر، وحكم عليهم بالكذب، فدل على أن الكفر مبني على الكذب والبهتان.

سابعًا: فقوله تعالى: ﴿وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ أي: من الكذب والشرك بالله عز وجل وأن اتخاذهم هؤلاء الأولياء مبني على الكذب وعلى البهتان، فيتجلّى هذا يوم القيامة - والعياذ بالله - إذا جاء الحساب، وطلبت الحجج والبينات.

ثامنًا: قوله: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ أي: على أي شيء يعتمدون في ذلك؟ يعتمدون على الظن، والظن هو أكذب الحديث، ﴿وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ أي: يكذبون.


الشرح