تاسعًا: إنَّ الذين اتخذوا
العجل من بني إسرائيل وعبدوه من دون الله، لما زين لهم السامري ذلك ﴿سَيَنَالُهُمۡ غَضَبٞ مِّن
رَّبِّهِمۡ وَذِلَّةٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ﴾ والشاهـد هنـا هو قوله:
﴿وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي
ٱلۡمُفۡتَرِينَ﴾ لأنَّ عبادتهم للعجل كذب وافتراء، فدلَّ على أنَّ الشرك
مبني دائمًا وأبدًا على الكذب وعلى الافتراء.
فهذه الظاهرة ليست
خاصة بأهل الكتاب، من اليهود الذين عبدوا العجل، وإنما يؤخذ من قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ﴾ أنه عام لكل مبتدع
ومشرك، والبدعة كذب وافتراء على الله سبحانه وتعالى وتشريع دين لم يأذن الله به.
أي: وهذا ظاهر عليهم في الدنيا، وفي يوم القيامة يفتضحون - والعياذ بالله - حينما تنجلي الحقائق، ولا يبقى إلاّ الصدق.
الصفحة 3 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد