القبر، ولا يُدعى
عنده، كل هذا من أجل سد الوسيلة المفضية إلى الشرك.
ولما كان الغلو في هذه الأشياء يفضي إلى الشرك، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور، والدعاء عندها، كما نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، كل ذلك لأجل سدّ الوسيلة المفضية إلى الشرك، ومنع التشبه بالكفار، لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])، وقد وُجد في الأمم مَن عَبَد النجوم - كما سبق - ووجد منهم الكثير ممن عبد القبور والأولياء والصالحين، حتى إن بعض العلماء في الإسلام صنّف كتابًا، وهو الرازي، سمّاه: «السر المكتوم في مخاطبة النجوم»، ويقال: إنه تاب من ذلك، نرجو أنه تاب من ذلك، لكن الكلام على أنَّ هذا أمر موجود، فلا يُستغرب، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وحسم المادة حرصًا على بقاء التوحيد ونفي الشرك.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3251)، والترمذي رقم (1535)، وأحمد رقم (6072).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد