×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

والأرض ممتلئة بالمواطن التي صلّى فيها الأنبياء أو جلسوا فيها أو سكنوا فيها، أو دُفنوا فيها، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا من هو قدوة من هذه الأمة لم يكونوا يقصدونها؛ لأن الرسول قال: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ» ([1]) يعني لا يُسافَر لأجل العبادة في مكانٍ إلاّ إلى هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، هذه التي يُسافر لأجل العبادة فيها، وأما ما عدا ذلك فلا يُسافر إليه ولا يُقصد، ولا يُهتم به، ولا يُحيى، ولا يُبنى عليه؛ لأن هذا من وسائل الشرك.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (4953)، ومسلم رقم (160).