والأرض ممتلئة بالمواطن التي صلّى فيها الأنبياء أو جلسوا فيها أو سكنوا فيها، أو دُفنوا فيها، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا من هو قدوة من هذه الأمة لم يكونوا يقصدونها؛ لأن الرسول قال: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ» ([1]) يعني لا يُسافَر لأجل العبادة في مكانٍ إلاّ إلى هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، هذه التي يُسافر لأجل العبادة فيها، وأما ما عدا ذلك فلا يُسافر إليه ولا يُقصد، ولا يُهتم به، ولا يُحيى، ولا يُبنى عليه؛ لأن هذا من وسائل الشرك.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4953)، ومسلم رقم (160).
الصفحة 7 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد