ومن ذلك: البنية التي عند باب عرفات التي يقال: إنها
قبة آدم، فإنَّ هذه لا يشرع قصدها للصلاة والدعاء باتفاق العلماء، بل نفس رُقي
الجبل الـذي بعرفات الذي يقال له: جبل الرحمة، واسمه إلال على وزن هلال ليس
مشروعًا باتفاقهم.
وإنما السنة الوقوف بعرفات، إما عند الصخرات حيث وقـف
النبي صلى الله عليه وسلم، وإما بسائر عرفات، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ» ([1]).
*****
قوله: «ومن ذلك البنية التي عند باب عرفات...» هذه البنية قد أزيلت ولله الحمد ولن تعود إن شاء الله، أما الجبل الذي بعرفات فإنه يقال له: جبل الرحمة، وهذه التسمية لم يثبت لها أصل، وإنما يقال له: إلال على وزن هلال ولا يتعين الوقوف عنده؛ لأنَّ عرفة كلها موقف، وهذا الجبل لا يشرع الصعود عليه، ولا التوجه إليه، ولا رؤيته، حال الوقوف بعرفة ولو وقف الحاج في عرفة، ولم ير الجبل، وانصرف إلى مكة دون أن يرى الجبل ولم يذهب إليه ولم يَرْقَه، فحجه صحيح باتفاق أهل العلم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد