وكذلك سائر المساجد المبنية هناك، كالمساجد المبنية
عند الجمرات، وبجنب مسجد الـخِيف مسجد يقال له: غار المرسلات، فيه نزلت سورة
المرسلات، وفوق الجبل مسجد يقال له: مسجد الكبش، ونحو ذلك، لم يَشرع النبي صلى
الله عليه وسلم قصدَ شيء من هذه البقاع لصلاة ولا دعاء ولا غير ذلك.
*****
قوله: «وكذلك سائر المساجد المبنية هناك...» فليس في مكة كلها مكان يزار إلاّ المسجد الحرام والمشاعر لأداء المناسك، وما عدا ذلك فلا أصل لزيارته، فلا غار المرسلات، ولا مسجد البيعة، ولا دار المولد، ولا غير ذلك، فهذا كله لم يشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد