قوله: «وإتيان
الأفضل إجراء للحديث الوارد في ذلك» المقصود: أنه ليس في المدينة مسجدٌ يُشرع قصده
للصلاة فيه إلاّ مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجدُ قباء لمن كان في المدينة
فإنه يشرع زيارته، لا أن يسافر إليه، وأما ما عدا ذلك من مساجد المدينـة فهو
على قسمين:
قسم بُني للصلاة
فيـه، للناس الذين حوله، فهذا بيت من بيوت الله، يُصلَّى فيه لمن أدركته الصلاة
فيه، ولجيرانه الذين حوله، لكن ليس له فضيلة على غيره. ومسجد الفتح لا يقصد لأنه
كغيره، وكون الرسول دعا فيه يوم الأربعاء فاستجيب له فذلك لخاصية الوقت لا لخاصية
المكان.
القسم الثاني: المساجد التي
يسمونها الأثرية، أو المساجد التي يسمُّونها آثار الصالحين، أو ما أشبه ذلك، فهذه
مساجد مبتدَعة يجب هدمها، كالمساجد السبعة وغيرها.
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد