×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ([1]).

*****

 قوله: «يُعَزَّر ويُوَقَّر...» يُعزر يعني: يُوقّر؛ لأنَّ التعزير له معنيان: معنى التأديب ومعنى التوقير، والمراد هنا: التوقير.

قوله: «ويُتبع ويؤمن به...» طاعة الرسول طاعة لله قطعًا، طاعة لمن أرسله، أما طاعة غير الرسول فقد تكون طاعة لله، وقد تكون معصية له.

قوله: ﴿قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ المحبة الدينية نوع من أنواع العبادة، فمن أحبَّ أحدًا مع الله محبة دينية فقد أشرك بالله الشرك الأكبر، وأما المحبَّة الطبيعية، وهي محبة المال والزوجة والمسكن والأولاد، فهذه محبة طبيعية، لا يؤاخذ الإنسان عليها، وليست من أنواع العبادة، لكن إذا قدّم محبة هذه الأشياء على محبة الله عز وجل فالله جل وعلا يغضبُ عليه.

فالمحبة في الله أن تحب عباده الصالحين، وهي من الإيمان، ومن أوثق عُرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله، فمن أحب لله، ووالى لله، وعادَى في الله، فهذه علامة الإيمان.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (15)، ومسلم رقم (44).