بشرع آخر يناسب
الجيل المعاصر له، إلى أن بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم فختمت شريعته
الشرائع، ورسالته الرسالات، وانتهت شرائع السابقين ببعثته صلى الله عليه وسلم إلاّ
في العقيدة والتوحيد فهي مستمرة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «نَحْنُ
مَعَاشِرَ الأَْنْبِيَاءِ دِينُنَا وَاحِدٌ» يعني: عقيدتهم واحدة.
وأما الشرائع
العملية فهي تختلف حسب مصالح العباد والأجيال، ولكنه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم
أمر الله العالم كله باتباعه؛ لأن كل نبي قبله كان يُبعث إلى قومه خاصَّة، وهذا
الرسول صلى الله عليه وسلم بُعِث إلى الناس كافة، فكانت شريعته هي الباقية والصالحة
والمُصلحة لكلِّ زمانٍ ومكان إلى أن تقوم الساعة.
الصفحة 7 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد