×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

بشرع آخر يناسب الجيل المعاصر له، إلى أن بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم فختمت شريعته الشرائع، ورسالته الرسالات، وانتهت شرائع السابقين ببعثته صلى الله عليه وسلم إلاّ في العقيدة والتوحيد فهي مستمرة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَْنْبِيَاءِ دِينُنَا وَاحِدٌ» يعني: عقيدتهم واحدة.

وأما الشرائع العملية فهي تختلف حسب مصالح العباد والأجيال، ولكنه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم أمر الله العالم كله باتباعه؛ لأن كل نبي قبله كان يُبعث إلى قومه خاصَّة، وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم بُعِث إلى الناس كافة، فكانت شريعته هي الباقية والصالحة والمُصلحة لكلِّ زمانٍ ومكان إلى أن تقوم الساعة.


الشرح