×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 فإِنَّ علم العقيدة في الغالب لا يحظى بالاهتمام في تلك الدراسات، مما يُخْشَى مِنْ ورائه أَنْ ينشأ جيلٌ يجهل العقيدة الصحيحة، فَيَسْتَسِيْغ الشَّركيِّات والبدع والخرافات، ويعتبرها مِنْ العقيدة، لأَنَّه وجد الناس عليها ولم يعرف بطلانها.

ومِنْ هنا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «يُوْشِكُ أَنْ تُنْقَضَ عُرُى الإِسْلاَمِ عُرْوَةً عُرْوَةً، إِذَا نَشَأَ فِيْ الإِسْلاَمِ مِنْ لاََ يَعْرِفُ الجَاهِلِيَّةَ».

هذا، ويجب اختيار الكتب الصحيحة السليمة، التي أُلِّفَتْ على مذهب السَّلف الصالح وأهل السُّنَّة والجماعة، والمطابِقَة للكتاب والسُّنَّة، فتُقَرَّر على الطلاب، وتُسْتَبْعَد الكتب المخالفة لمنهج السَّلف، ككتب الأشاعرة والمعتزلة والجهمية وسائر الفِرق الضَّالة عن مَنْهَج السَّلف.

وإلى جانب الدراسة النظامية يجب أَنْ يكون هناك دروس تُعْقَد في المساجد، تدرس فيها العقيدة السَّلفية بالدرجة الأولى، وتُقْرَأ فيها المتون والشروح، ليستفيد منها الطلاب وكل مَنْ حَضَر، ويكون هناك مختصرات مبسطة تلقى للعامة، وبذلك تنتشر العقيدة الإسلامية، إلى جانب ما يذاع في البرامح الدينية بواسطة الإذاعة، ويكون هناك برنامج مستمر تُذاع مِنْ خلاله أحكام العقيدة الإسلامية.

ثم يجب أَنْ يكون هناك اهتمام خاص بالعقيدة مِنْ جانب الأفراد، فيكون للمسلم مطالعات في كتب العقيدة، والتعرَّف على ما أُلِّف فيها على منهح السَّلف، وما أُلِّف على منهج المخالفين لهم، حتى يكون المسلم على بَصِيَرةٍ مِنْ أمره، وحتى يستطيع رَدَّ الشُّبَهِ الموجَّهة إلى عقيدة أهل السُّنَّة.


الشرح