وهذا علم يصلح إدراكه
بالمشاهدة، إلا أَنَّ أهل هذه الصناعة قد دبروها بما اتخذوه مِنْ الآلات التي
يستغني الناظر فيها عن مراعاة مدته ومراصدته..». انتهى.
وروى ابن المنذر عن مجاهد: «أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى
بَأسًا أَنْ يَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ مَنَازِلَ القَمَرِ».
وبعد، فإنَّ عقيدة المسلم هي أعز شيء عنده، لأَنَّ بها
نجاته وسعادته، فيجب عليه أَنْ يحرص على تجنب ما يسيء إليها أو يمسها مِنْ
الشركيات والخرافات والبدع، لتبقى صافية مضيئة، وذلك بالتزام الكتاب والسُّنَّة
وما عليه السلف الصالح، ولا يتم ذلك إلا بتعلم هذه العقيدة، ومعرفة ما يضادها مِنْ
العقائد المنحرفة، لا سيما وأنَّه قد كثر اليوم في صفوف المسلمين مِنْ يحترف
التدجيل والشعوذة والتعلق بالقبور والأضرحة لطلب الحاجات وتفريج الكربات كما كان
عليه المشركون الأولون أو أشد، إضافة إلى اتخاذ السادة وأصحاب الطرق الصوفية
أربابًا مِنْ دون اللَّه يُشَرِّعُوِنَ لأتباعهم مِنْ الدين ما لم يأذن به اللَّه،
فلا حول ولا قوة إلا باللَّه.
8- الاستسقاء بالأَنْوَاء:
وهو عبارة عن نِسْبَةِ المطر إلى طلوع النجم أو غروبه على ما كانت الجاهلية تعتقده مِنْ أَنَّ طلوع النجم أو سقوطه في المغيب يؤثر في إنزال المطر، فيقولون: مُطِرنا بِنَوء كذا وكذا، وهم يريدون بذلك النجم، ويُعبِّرون عنه بالنَّوء، وهو طلوع النجم، مِنْ نَاَء يَنُوءُ: إِذَا نهض وطلع، فيقولون: إذا طلع النجم الفلاني، ينزل المطر.
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد