وبه يُعلم كفر مَن يتنقصون
الشريعة الإسلامية ويصفونها بأنَّها لا تصلح لهذا الوقت الحاضر، وأَنَّ الحدود
الشرعية فيها قسوة ووحشية، وأَنَّ الإسلام ظلم المرأة... إلى غير ذلك مِنْ مقالات
الكفر والإلحاد. نسأل اللَّه العافية والسلامة.
· أمور يفعلها بعض الناس وهي مِنْ الشرك أو مِنْ وسائله:
هناك أشياء مترددة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر بحسب
ما يقوم بقلب فاعلها وما يصدر عنه مِنْ الأفعال والأقوال، ويقع فيها بعض الناس، قد
تتنافى مع العقيدة أو تعكِّر صفوها، وهي تمارس على المستوى العام، ويقع فيها بعض
العوام تأثرًا بالدجالين والمحتالين والمشعوذين، وقد حذَّر منها النبي صلى الله
عليه وسلم ومِنْ هذه الأمور:
1- لِبْسُ الحَلْقَةِ والخيط ونحوهما بقصد رفع
البلاء أو دفعه:
وذلك مِنْ فعل الجاهلية، وهو مِنْ الشرك الأصغر، وقد يترقى
إلى درجة الشرك الأكبر بحسب ما يقوم بقلب لابسها مِنْ الاعتقاد بها.
فعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الْحَلْقَةُ؟» قَالَ: هَذِهِ
مِنْ الْوَاهِنَةِ، قَالَ: «انْزِعْهَا،
فَإِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْنًا، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ،
مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا» ([1]).
2- تعليق التمائم:
وهي خَرَزَاتُ كانت العرب تُعَلِّقها على أولادها يتَّقون بها العين، ويتلمحون مِنْ اسمها أَنْ يُتم اللَّه لهم مقصودهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد