×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

فَإنَّه إِنْ قال: إنَّه غير قادر على التعبير عن الحق باللفظ الصريح الذي عَبَّر به هو وسلفه، فقد ظن بقدرته العجز. وإِنْ قال: إنَّه قادر ولم يبين وعَدَلَ عن البيان وعن التصريح بالحق إلى ما يوهم بل يوقع في الباطل المحال والاعتقاد الفاسد، فقد ظن بحكمته ورحمته ظن السوء.

ومَن ظن أنَّه هو وسلفه عَبَّرُوا عَن الحق بصريحه دون اللَّه ورسوله، وأَنَّ الهدى والحق في كلامهم، وأما كلام اللَّه، فإِنَمَّا يؤخذ مِنْ ظاهره التشبيه والتمثيل والضلال، وظاهر كلام المشركين والحيارى هو الهدى والحق، فهذا مِنْ أسوأ الظن.

فكل هؤلاء مِنْ الظانين باللَّه ظن السوء، ومِنْ الظانين باللَّه غير الحق ظن الجاهلية..». انتهى كلام الإمام ابن القيم في بيان مَنْ هُمْ الذين يظنون باللَّه غير الحق ظن الجاهلية، ومَن أراد استيفاءه، فليراجعه في «زاد المعاد». واللَّه المستعان.

2- الاستهزاء بشيء فيه ذِكْرُ اللَّه:

يجب على المسلم احترام كتاب اللَّه وسنّة رسوله وعلماء المسلمين، وأَنْ يعرف حُكم مَن استهزأ بشيء فيه ذِكْرُ اللَّه أو القرآن أو الرسول، ليكون المسلم على حذر مِنْ ذلك، فإِنَّ مِنْ استهزأ بذكر اللَّه أو القرآن أو الرسول أو بشيءٍ مِنْ السُّنَّة، فقد كفر باللَّه عز وجل ، لاستخفافه بالربوبية والرسالة، وذلك مناف للتوحيد، وكفر بإجماع أهل العلم.

قال اللَّه تعالى: الآية ﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ ٦٥لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ [التّوبَة: 65-66] .


الشرح