العقيدة الإسلامية
****
العقيدة الإسلامية هي التي بعث اللَّه بها رسُلَه، وأنزل
كتبه، وأَوْجبها على جميع خلقه - الجن والإنس- ؛ كما قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ
إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن
يُطۡعِمُونِ ٥٧﴾[الذّاريَات: 56-57]، وقال تعالى:﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا
تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ﴾ [الإسرَاء: 23] ، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ
بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ﴾ [النّحل: 36].
فكلُّ الرسل جاءوا بالدعوة إلى هذه العقيدة، وكلُّ الكتب
الإلهية نزلت لبيانها، وبيان ما يبطلها ويناقضها أو ينقصها، وكلُّ المكلفين مِنْ
الخلق أُمِرُوا بها، وإِنَّ ما كان هذا شأنه وأهميته لجدير بالعناية والبحث
والتعرَّف عليه قبل كُلُّ شيء، خصوصًا وأَنَّ هذه العقيدة تتوقف عليها سعادة
البشرية في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: ﴿فَمَن
يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ
لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ﴾ [البَقَرَة: 256].
ومعنى ذلك: أَنَّ مَنْ أفْلتَ يده مِنْ
هذه العقيدة، فإنَّه يكون متمسكا بالأوهام والباطل، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟، ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ
هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ﴾ [لقمَان: 30] ،
وبالتالي يكون مصيره إلى النار وبئس القرار.
والعقيدة معناها: ما يصدِّقُه العبد ويدِين
به.
فإِنْ كانت هذه العقيدةُ موافقةً لما بعث اللَّه به رسله وأنزل به كتبه، فهي عقيدة صحيحة سليمة، تَحْصُل بها النجاة مِنْ عذاب اللَّه،
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد