وهو أرض الشام. «كَمَا
أَتَى»: ذلك مُصَرِّحًّا به «فيِ
مُحْكَمِ الأَخْبَارِ وصحيح الآثار»».
ثم ذكر الأحاديث الواردة في خروجها مِنْ اليمن ومِنْ قعر
عدن أبين، وفي كونها تحشر الناس مِنْ المشرق إلى المغرب، وكونها تحشرهم إلى أرض
الشام، وقال في وجه الجمع بين ذلك: «بأَنَّ
النار ناران: إحداهما تحشر الناس مِنْ المشرق إلى المغرب، والثانية: تخرج مِنْ
اليمن فتطرد الناس إلى المحشر الذي هو أرض الشام».
قال: «وإِنْ لم
يكن في علم اللَّه إلا نار واحدة، فالجمع بين حديث: «نَارٌ تَخْرُجُ قَبْلَ يَوْمِ
الِقيَامَة مِنْ حَضْرَمَوْتَ فَتَسُوقُ النَّاسَ»، وفي لفظ: «تَخرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنِ، تُرَحّلُ
النَّاس إِلَى المَحْشَرِ»، وحديث: «نَارٌ
تَحْشرُ النَّاسَ مِنْ المَشْرقِ إِلَى المَغْرِبِ»، فبأَنْ يقال: إنَّ الشام
الذي هو المحشر مغرب بالنسبة إلى المشرق، فيكون ابتداء خروجها قعر عدن مِنْ اليمن،
فإذا خرجت، انتشرت إلى المشرق، فتحشر أهله إلى المغرب الذي هو الشام، وهو المحشر.
ولفظة أَبْيَنُ بوزن أحمر: اسم المَلِكِ الذي بناها».
وفي «نهاية ابن
الأثير»: «عدن أبين: مدينة معروفة
باليمن، أضيفت إلى أبين بوزن أبيض، وهو رجل مِنْ حمير عدن بها، أي: أقام. واللَّه
أعلم».
8- النفخ في الصور والصعق:
قد تكرر ذكر النفخ في الصور في القرآن العظيم وذكر ما يحدث عند ذلك.
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد