واستعملها في محبته وطاعته، فهذا هو الشاكر لها، فلابد
في الشكر مِنْ علم القلب وعمل يتبع العلم، وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع
له..». انتهى.
10- الشرك الأصغر:
الشرك الأصغر يُنقِصُ التَّوْحِيْد ويخِلُّ به، وهناك
أشياء مِنْ الشرك الأصغر حذَّر منها اللَّه ورسوله صيانة للعقيدة وحماية للتوحيد، لأنَّها
تنقص التَّوْحِيْد، وربما تجر إلى الشرك الأكبر.
قال اللَّه تعالى:
﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ
لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾[البَقَرَة: 22].
قال ابن عباس رضي الله عنهما في الآية: «الأَنَدادُ:
هُوَ الشَّرك، أَخْفَى مِنْ دَبِيْبِ النَّمل عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاء في ظُلمة
اللَّيل، وَهَو أَنْ تَقُولَ: واللَّه وَحَيَاتِكَ يا فُلاَنُ وَحَيَاتِي،
وَتَقُول: لَوْلاَ كُلَيْبةُ هَذا، لَأتَانَا اللُّصُوصُ، وَلولا البطُّ في
الدَّار، لأَتَاَنَا اللُّصُوصُ، وَقْولُ الرَّجُلِ لِصَاحِبِه: مَا شَاءَ اللَّه
وَشِئْتَ، وَقَولُ الرُّجُلِ: لَوْلاَ اللَّه وَفُلاَنُ، لاَ تَجْعَلِ فِيْهَا
فُلاَنًا، هَذَا كُلّهُ بِهِ شِرْكٌ».
فقد بين ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ هذه الأشياء مِنْ
الشرك، والمراد به الشرك الأصغر، والآية عامة تشمل الشرك الأكبر والشرك الأصغر.
فابن عباس رضي الله عنهما نبه بهذه الأشياء بالأدنى - وهو الشرك الأصغر- على الأعلى - وهو الشرك الأكبر- ، ولأَنَّ هذه الألفاظ تجري على اَلْسِنَةِ الكثير مِنْ الناس إمَّا جهلاً أو تساهلاً.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد