×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 وإِنَمَّا ذكر أثرها المقصود منها، وأنَّها مِنْ آيات اللَّه، تكلم الناس كلامًا خارقًا للعادة حين يقع القول على الناس وحين يمترون بآيات اللَّه، فتكون حجة وبرهانًا للمؤمنين وحجَّة على المعاندين..». انتهى.

وقد أنكر بعض المعاصرين خروج هذه الدابة، واستبعدوا ذلك، وبعضهم يؤولونها بتأويلات فارغة، وليس لهم حجة في ذلك سوى أَنَّ عقولهم لا تتحمل ذلك.

والواجب على المؤمن التصديق والتسليم لما جاء عن اللَّه ورسوله، لأَنَّ هذا مِنْ الإيمان بالغيب الذي مدح اللَّه به المؤمنين.

هذا ونسأل اللَّه الهداية والتوفيق لمعرفة الحق والعمل به.

6- طلوع الشمس مِنْ مغربها:

قال اللَّه تعالى: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرٗاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ [الأنعَام: 158] .

قال الحافظ ابن كثير: «قال البخاري عند تفسير هذه الآية: حدثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ، آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ» ([1]). وقد أخرجه بقية الجماعة إلا الترمذي..». انتهى.


الشرح

([1])  أخرجه: الطيالسي رقم (1165).