وأخرج النسائي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم : أنَّه قال: «أَوَّلَ مَا
يُحَاسَبُ عَلْيِه العَبْد صَلاَتُهُ» ([1]).
2- إعطاء الصحائف:
الصحائف: هي الكتب الَّتِيْ كتبتها
الملائكة وأحصوا فيها ما فعله كل إنسان في الحياة الدُّنْيَا مِنْ الأعمال القولية
والفعلية.
قال تعالى: ﴿وَكُلَّ
إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ
كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ مَنشُورًا ١٣ٱقۡرَأۡ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ
عَلَيۡكَ حَسِيبٗا ١٤﴾ [الإسرَاء: 13-14] ، قال العلماء:﴿طَٰٓئِرَهُۥ﴾ : عمله.
ومنهم مَنْ يُعْطَى كتابه بيمينه، ومنهم مَنْ يُعْطَى
كتابه بشماله.
قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ
كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ﴾[الحَاقَّة: 19] إلى
قوله: ﴿كُلُواْ
وَٱشۡرَبُواْ هَنِيَٓٔۢا بِمَآ أَسۡلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡأَيَّامِ ٱلۡخَالِيَةِ﴾[الحَاقَّة: 24] ،
ثم قال سبحانه: ﴿وَأَمَّا
مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ
كِتَٰبِيَهۡ﴾[الحَاقَّة: 25] إلى قوله: ﴿خُذُوهُ
فَغُلُّوهُ ٣٠ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ ٣١﴾ [الحَاقَّة: 30-31].
3- وزن الأعمال:
مما يكون في هذا اليوم وزن الأعمال: قال تعالى: ﴿وَٱلۡوَزۡنُ
يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّۚ فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ
٨وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم بِمَا
كَانُواْ بَِٔايَٰتِنَا يَظۡلِمُونَ ٩﴾[الأعرَاف: 8-9].
وقال تعالى: ﴿وَنَضَعُ ٱلۡمَوَٰزِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡٔٗاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ﴾[الأنبيَاء: 47] ، فالأعمال توْزَن بميزانٍ حقيقي له لسان وكفَّتَان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد