وهو يعلم أنَّها معصية فيتوب منها، والمبتدع يفعل البدعة
يعتقدها دينًا يتقرب به إلى اللَّه فلا يتوب منها، والبدع تقضي على السُّنَن،
وتكره إلى أصحابها فعل السُّنَن وأهل السُّنَّة، والبدعة تباعد عن اللَّه وتوجب
غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.
خامسًا: ما يُعامَل به المبتدعة:
تحرم زيارة المبتدع ومجالسته، إلا على وجه النصيحة له
والإنكار عليه، لأَنَّ مخالطته تؤثر على مخالطه شرًا، وتنشر عداوة إلى غيره.
ويجب التحذير منهم ومِنْ شرِّهم إذا لم يمكن الأخذ على
أيديهم ومنعهم مِنْ مزاولة البدع، وإلا، فإنَّه يجب على علماء المسلمين وولاة
أمورهم منع البدع والأخذ على أيدي المبتدعة وردعهم عن شرهم، لأَنَّ خطرهم على
الإسلام شديد.
ثم إنَّه يجب أنْ يعلم أنَّ دول الكفر تشجع المبتدعة على
نشر بدعتهم، وتساعدهم على ذلك بشتى الطرق، لأَنَّ في ذلك القضاء على الإسلام
وتشويه صورته.
نسأل اللَّه عز وجل أنْ يُنْصر دَينه، وَيُعْلِي كَلمته،
ويخذُل أعداءه.
وَصَلَّى اللَّه عَلَى
نَبْينًا مُحْمدٍ وَآلهِ وصحبهِ وسلم.
****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد