العلامة الثالثة: أنَّهم يجاهدون في سبيل
اللَّه بالنَّفس واليدِّ والمال واللسان لإعزاز دين اللَّه وقمع أعدائه بكل وسيلة.
العلامة الرابعة: أنَّهم لا تأخذهم في اللَّه
لومة لائم، فلا يؤثر فيهم ازدراء الناس لهم ولومهم إياهم على ما يبذلون مِنْ
أنفسهم وأموالهم لنصرة الحق، لقناعتهم بصحة ما هم عليه وقوة إيمانهم ويقينهم، فكل
محب يؤثر فيه اللوم فيضعفه عن مناصرة حبيبه فليس بمحب على الحقيقة.
والأسباب الجالبة لمحبَّة اللَّه تعالى عشرة أشياء
ذكرها ابن القيم رحمه الله وهي:
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر
والتفهم لمعانيه وما أُرِيْدَ به.
الثاني: التقرب إلى اللَّه تعالى
بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث: دوام ذِكْرِ اللَّه على كل
حال باللسان والقلب والعمل.
الرابع: إيثار ما يُّحبه اللَّه على
ما يحبه العبد عند تزاحم المحبتين.
الخامس: التأمل في أسماء اللَّه
وصفاته وما تدل عليه مِنْ الكمال والجلال وما لها مِنْ الآثار الحميدة.
السادس: التأمُّل في نِعَمِ اللَّه
الظاهرِة والباطنة، ومشاهدة بِرِّهِ وإحسانه وإنعامه على عباده.
السابع: انكسار القلب بين يدي
اللَّه وافتقاره إليه.
الثامن: الخِلْوَة باللَّه وقت
النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر، وتلاوة القرآن في هذا الوقت، وختم ذلك
بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مجالسة أهل الخير والصلاح المحبين للَّه عز وجل والاستفادة مِنْ كلامهم.
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد