×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

قال وكيع: «أَدْرَكْنَا الأَعْمَشَ وَسُفْيَانَ يُحَدِّثُونَ بهذه الأحاديث يعني: - أحاديث الصفات- ولا يُنكرونهَا». انتهى.

وإِنَمَّا ينكرها المبتدعة مِنْ الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين ساروا على منهج مشركي قريش الذين يكفرون بالرحمن ويُلْحِدون في أسماء اللَّه.

وقد قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ [الأعرَاف: 180] ، فأثبت لنفسه الأسماء الحسنى، وأمر أَنْ يُدْعَى بها، وكيف يدعى بما لا يُسَمَّى بِهِ ولا يفهم معناه على زعم هؤلاء؟، وتوعد هؤلاء الذين يلحدون في أسمائه فينفونها عنه أو يؤولونها عن معانيها الصحيحة بأنَّه سيجزيهم على عملهم بالعقاب والعذاب.

كما وصفهم بالكفر في قوله تعالى: ﴿وَهُمۡ يَكۡفُرُونَ بِٱلرَّحۡمَٰنِۚ [الرّعد: 30] ، فلهذا كَفَّر الجهمية كثيرٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّة.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

وَلَقَدْ تَقَلَّدَ كُفْرهُمْ خَمسُونَ **** في عَشْرٍ مِنْ العُلَمَاءِ في البُلْدَانِ

والْلاَلِكَاِئيُ الِإمَامُ حَكَاهُ عَنْهُمْ **** بَلْ قَد حَكَاهُ قَبْلَهُ الطَّبَرَانِيْ

·       وجوب احترام أسماء اللَّه سبحانه وتعالى :

قال اللَّه تعالى:  ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ[الأعرَاف: 180]، وقال تعالى:  ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ[طه: 8].


الشرح