×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 فالواجب أنْ يكون المسلمون سبَّاقين إلى استغلال هذه المنافع وهذه الطاقات، ولا يستجدون الكفار في الحصول عليها، يجب أنْ تكون لهم مصانع وتقنيات.

9- ومِنْ مظاهر موالاة الكفار التسمِّي بأسمائهم، بحيث يسمون أبناءهم وبناتهم بأسماء أجنبية، ويتركون أسماء آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وجداتهم والأسماء المعروفة في مجتمعهم، وقد قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([1]).

وبسبب تغيير الأسماء، فقد وجد جيل يحمل أسماء غريبة، مما يسبب الانفصال بين هذا الجيل والأجيال السابقة، ويقطع التعارف بين الأُسَر الَّتِيْ كانت تعرف بأسمائها الخاصة.

10- ومِنْ مظاهر موالاة الكفَّار الاستغفار لهم والترحُّم عليهم، وقد حرَّم اللَّه ذلك بقوله تعالى:  ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ [التّوبَة: 113] ؛ لأَنَّ هذا يتضمن حبُّهم وتصحيح ما هم عليه.

·       مظاهر موالاة المؤمنين:

مظاهر موالاة المؤمنين قد بينها الكتاب والسُّنَّة، ومنها:

1- الهجرة إلى بلاد المسلمين وهجر بلاد الكافرين. والهجرة، هي الانتقال مِنْ بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين.

والهجرة بهذا المعنى ولأجل هذا الغرض واجبة وباقية إلى طلوع الشمس مِنْ مغربها عند قيام الساعة، وقد تبرأ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كل مسلمٍ يقيم بين أظهر المشركين، فتحرم على المسلم الإقامة في بلاد الكفار؛


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2132)، وأبو داود رقم (4949).