إلا إذا كان لا يستطيع
الهجرة منها أو كان في إقامته مصلحة دينية، كالدعوة إلى اللَّه ونشر الإسلام.
قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ
ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا
مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ
فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ
مَصِيرًا﴾ [النِّسَاء: 97] .
2- مناصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال واللسان
فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم، قال تعالى:
﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ
وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ﴾ [التّوبَة: 71] ،
وقال تعالى: ﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ
فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۢ بَيۡنَكُمۡ
وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ﴾ [الأنفَال: 72] .
3- التألم لألمهم والسرور بسرورهم، قَالَ النَّبِيّ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَثَلُ
الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ
الْجَسَدِ الوَاَحْد إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ
الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» ([1])، وقال أيضًا عليه
الصلاة والسلام : «الْمُؤْمِنَ
لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ صلى
الله عليه وسلم » ([2]).
4- النصح لهم، ومحبَّة الخير لهم، وعدم غشهم وخديعتهم، قَالَ صلى الله عليه وسلم : «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([3])، وقال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ، بِحَسْبِ امْرِئٍ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» ([4])،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6011)، ومسلم رقم (2586).