وقال عليه الصلاة والسلام
: «لاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا،
وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ يَبِيعُ أحَدُكم عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَكُونُوا عِبَادَ
اللَّهِ إِخْوَانًا» ([1]).
5- احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم وعيبهم، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ
خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا
مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ
بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ
فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ [الحُجرَات:
11] .
6- أَنْ يكون معهم في حال العُسر واليسر والشدَّة
والرخاء، بخلاف أهل النفاق، الَّذِين يكونون مع المؤمنين في حالة اليُسْر
والرَّخاء، ويتخلُّون عنهم في حال الشدة، قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ
يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحٞ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ
نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبٞ قَالُوٓاْ أَلَمۡ
نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ﴾ [النِّسَاء: 141].
7- زيارتهم ومحبَّة الالتقاء بهم والاجتماع معهم، وفي
الحديث القدسي: «وَجَبَتْ مَحَبَّتِي
لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ» ([2])، وفي حديث آخر: «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّه،
فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فسأله أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ
أزور أَخًا لِي فِي اللَّه، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا
عليه؟قَالَ: لاَ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عز وجل ، قَالَ:
فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا
أَحْبَبْتَهُ فِيه» ([3]).
8- احترام حقوقهم، فلا يبيع على بيعهم، ولا يسوم على سومهم، ولا يخطب على خطبتهم، ولا يتعرض لما سبقوا إليه مِنْ المباحات،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2564).