·
وللولاء
والبراء مظاهر تدلُّ عليهما:
· مظاهر موالاة الكفار:
مظاهر موالاة الكفار قد بينها الكتاب والسُّنَّة، ومنها:
1- التشبه بهم في الملبس والكلام وغيرهما، لأَنَّ التشبه
بهم في الملبس والكلام وغيرهما يدل على محبَّة المتشبِّه للمتشبَّه به، ولهذا قال
النبي صلى الله عليه وسلم : «مَنْ
تَشَبَّهَ بِقَوْم، فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])، فيَحْرُم التشبه
بالكفار فيما هو مِنْ خصائصهم ومِنْ عاداتهم وعباداتهم وسمتهم وأخلاقهم، كحَلْقِ
اللِّحَى، وإطالة الشوارب، والرَّطانة بلغتهم إلا عند الحاجة، وفي هيئة اللباس
والأكل والشرب وغير ذلك.
2- الإقامة في بلادهم وعدم الانتقال منها إلى بلد
المسلمين لأجل الفرار بالدين، لأَنَّ الهجرة بهذا المعنى ولهذا الغرض واجبة على
المسلم، لأَنَّ إقامته في بلاد الكفر تدل على موالاة الكافرين.
ومِنْ هنا حَرَّم اللَّه إقامة المسلم بين الكفار إذا كان يقدر على الهجرة، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا﴾ [النِّسَاء: 97] فلم يعذِّر اللَّه في الإقامة في بلاد الكفار إلا المستضعفين الَّذِين لا يستطيعون الهجرة، وكذلك مَنْ كان في إقامته مصلحة دينية، كالدعوة إلى اللَّه ونشر الإسلام في بلادهم.
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد