×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معنى هذا الحديث: «لا تعجز عن مأمور، ولا تجزع مِنْ مقدور».

الصبر ومنزلته في العقيدة:

تقدم الكلام في النهي عن قول (لَوْ) عندما يقع الإنسان في مصيبةٍ وأَنَّ الواجب عليه الصبر والاحتساب.

قال الإمام أحمد رحمه الله : «ذَكَرَ اللَّه تَعَالى الصَّبْرَ في تِسْعِينَ مَوْضِعًا مِنْ كِتَابِهِ».

وفي الحديث الصحيح: «وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ» ([1]).

قال عمر رضي الله عنه : «وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ» ([2]).

وقال عليّ رضي الله عنه : «إِنَّ الصَّبْر مِنْ الإِْيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنْ الْجَسَدِ»، ثم رفع صوته وقال:«أَلاَ إِنَّهُ لا إِيْمَانَ لمِنْ لاَ صَبْرَ لَهُ» ([3]).

وقد روى مرفوعًا: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَد مِنْ عَطَاء أَوْسَع مِنْ الصَّبْر» ([4]).

والصبر مشتقٌ مِنْ صبر إذا حبس ومنع، فهو: حبس النفس عن الجزع، وحبس اللسان عن التشكِّي والتسخُّط، وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب.

وهو ثلاثة أنواع:

-      صبرٌ على فِعل ما أمر اللَّه به.

-      وصبرٌ على ترك ما نهى اللَّه عنه.

-      وصبرٌ على ما قدره اللَّه مِنْ المصائب.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (223).

([2])  أخرجه: البخاري (8/ 99) تعليقًا.

([3])  أخرجه: البيهقي في الشعب رقم (9267)، وابن أبي شيبة رقم (30439).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (1469)، ومسلم رقم (1053).