×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

إلى أَنْ قال: «وقد وصف المشركين باتباع الهوى في مواضع مِنْ كتابه، فقال تعالى: ﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ [القَصَص: 50] ، وكذلك البدع إِنَمَّا تنشأ مِنْ تقديم الهوى على الشرع، ولهذا سمي أهلها أهل الأهواء، وكذلك المعاصي إِنَمَّا تنشأ مَن تقديم الهوى على مَحَبَّة اللَّه وَمَحَبَّةِ مَا يُحبُّهُ، وكذلك حُبُّ الأشخاص الواجب فيه أَنْ يكون تبعا لما جاء به الرُّسول صلى الله عليه وسلم فيجب على المؤمن مَحَبَّةُ مَن يُحبُّهُ اللَّه مِنْ الملائكة والرسل والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين عُموما..». انتهى كلامه رحمه الله .

·       أمور أخرى تنافي التَّوْحِيْد:

هذا وهناك أشياء تنافي التَّوْحِيْد وتقتضي الرِدَّة عن الإسلام، منها:

1- سوء الظن باللَّه:

فسوء الظن باللَّه خطيرٌ، لأنَّ حُسْن الظن باللَّه مِنْ واجبات التَّوْحِيْد، وسوء الظن به ينافي التَّوْحِيْد.

وقد وصف اللَّه المنافقين أنَّهم يطنون به غير الحق، فقال تعالى: ﴿يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءٖۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ  [آل عِمرَان: 154] ، وأخبر عنهم في الآية الأخرى أنَّهم يظنون به ظن السوء، فقال: ﴿وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا [الفَتْح: 6] .


الشرح