×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر

****

ويتضمن:

أولاً: الإيمان بأشراط الساعة:

لمّا كان اليوم الآخر مسبوقًا بعلامات تدل على قرب وقوعه تسمى أشراط الساعة، ناسب أنْ نذكر أهمها، لأَنَّ الإيمان بها واجب، وهو مِنْ صلب العقيدة.

قال تعالى: ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ [القَمَر: 1].

وقال تعالى: ﴿فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ [محَمَّد: 18] ، أي: علاماتها وأماراتها، واحدها: شرَط بفتح الراء، وهو العلامة.

قال الإمام البغوي رحمه الله : «وكانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ أشراط الساعة».

وقال تعالى: ﴿وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٞ [الشّورى: 17] .

وقال تعالى: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ [الزّخرُف: 66].

ولقرب وقوع يوم القيامة وتحقُّقه، جعله سبحانه كغد، قال تعالى: ﴿وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ  [الحَشر: 18] ، والغد هو ما بعد يومك.

وقال تعالى: ﴿إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا ٦وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا ٧ [المعَارج: 6-7].


الشرح