×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

قال العلامة السفاريني رحمه الله : «ويكون مقررًا لشريعة نبينًا محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنَّه رسول لهذه الأمة كما مر، ويكون قد علم أحكام هذه الشريعة بأمر اللَّه تعالى وهو في السماء قبل أَنْ ينزل».

قال: «وزعم بعض العلماء أنَّه بنزول سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام يرفع التكليف، وهذا مردود، للأخبار الواردة أنَّه يكون مقررًا لأحكام هذه الشريعة ومجددًا لها، إذ هي آخر الشرائع، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرُسل، والدنيا لا تبقى بلا تكليف، فإنَّ بقاء الدنيا إِنَمَّا يكون بمقتضى التكليف إلى أَنْ لا يقال في الأرض اللَّه اللَّه، ذكره القرطبي في «تذكرته»».

قال: «وأما مُدته ووفاته، فقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الطبراني وابن عساكر: أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَيَمْكُثُ فِي الناس أَرْبَعِينَ سَنَة». وعند الإمام أحمد وابن أبي شيبة وأبي داود وابن جرير وابن حبان عنه: أنَّه يمكث أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفنوه عند نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ». انتهى كلامه.

4- خروج يأجوج ومأجوج:

نتكلم عن خروج يأجوج ومأجوج على ضوء ما جاء في كتاب اللَّه وسنة رسوله مِنْ ذِكْرِ هذا الحدث العظيم، لأَنَّ الإيمان بذلك واعتقاده واجب على المسلم.

وخروج يأجوج ومأجوج ثابت بالكتاب والسُّنَّة وإجماع الأمة، ذكر ذلك السفاريني رحمه الله .


الشرح