ومنها: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ
قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ﴾ [الأعرَاف: 11] ، وهذا الإخبار إما أَنْ يتناول
أرواحنا وأجسادنا كما يقوله الجمهور، وإما أَنْ يكون واقعًا على الأرواح قبل خلق
الأجساد كما يقوله مَنْ يزعم ذلك، وعلى التقديرين، فهو صريح في خلق الأرواح.
ومنها: النصوص الدالة على أَنَّ الإنسان عَبْدٌ بجملته، وليست عبوديته واقعة على
بدنه دون روحه، بل عبودية الروح أصل، وعبودية البدن تبع، كما أنَّه تبع لها في
الأحكام، وهي الَّتِيْ تحركه وتستعمله، وهو تَبَعٌ لها في العبودية.
ومنها: قوله تعالى: ﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡٔٗا
مَّذۡكُورًا﴾
[الإنسَان: 1] ، فلو كانت روحه قديمة، لكان الإنسان لم يزل شَيْئًا مذكورًا،
فإنَّه إِنَمَّا هو إنسان بروحه لا بدنه.
ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه الَّذِي في مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه
وسلم : «الأَْرْوَاحُ جُنُودٌ
مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا
اخْتَلَفَ» ([1])، والجنود المجندة
لا تكون إلا مخلوقة.
ومنها: أَنَّ الروح توصف بالوفاة
والقبض والإمساك والإرسال، وهذا شأَن المخلوق المُحْدَثِ المربوب».
· كيفية قبض روح المتوفَّى وما لها بعد وفاته:
قد جاء بيان كيْفِيَّة التوفي ومآل الروح بعده في حديث البراء بن عازب الطويل، وهذا نصه:
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد