وهو في الحقيقة دجال مشعوذ
وَوَلِي للشيطان، وكل هذه الأصناف تريد الاحتيال والنصب لأكل أموال الناس وإفساد
عقائدهم.
فيجب على المسلمين أَنْ يحذِّروهم ويبتعدوا عنهم، ويجب
على ولاة الأمور استتابة هؤلاء، فإِنْ تابوا، وإلا، قُتلِوُا لإراحة المسلمين مِنْ
شرِّهم وفسادهم وتنفيذًا لحُكْمِ اللَّه فيهم.
ففي مسند أحمد عن بَجَالَةَ بن عَبَدَة، قَالَ: «كَتبََ عٌمَر بن الخطاب: أَنْ اقْتُلُوا
كُلَّ سَاحِرٍ وسَاحِرة» ([1]). وعن جُنْدُبٍ
مرفوعًا: «حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ
بِالسَّيْفِ» ([2]).
6- التَطَيُّر:
وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص
وغير ذلك، فإذا عزم شخص على أمرٍ مِنْ أمور الدين أو الدنيا، فرأى أو سمع ما يكره،
أثَّر فيه لك أحد أمرين:
إما الرجوع عما كان عازما عليه تَطَيُّرًا وتَأَثُّرًا
بما رأى أو سمع، فيعلق قلبه بذلك المكروه، ويُؤْثِرُ ذلك على إيمانه، ويخل بتوحيده
وَتَوَكُّلِه على اللَّه.
وإمَّا أَنْ لا يرجع عما عزم عليه، ولكن يبقى في قلبه أثر ذلك التطير مِنْ الحزن والألم والهم والوساوس والضعف.
([1]) أخرجه: ابن أبي شيبة رقم (28982)، والبيهقي رقم (16498).
الصفحة 1 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد