قَالَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم : «لاَ يَبِعْ الرَّجُلُ عَلَى
بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ» ([1])، وفي رواية: «ولاَ يَسُمْ عَلَى سَوْمِهِ» ([2]).
9- الرِّفْقَ بضعفائهم، كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ
يُوَقِّرْ كَبِيرَ وَيَرْحَمْ صَّغِيرَ» ([3]).
وقال عليه الصلاة والسلام : «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ» ([4]).
وقال تعالى: ﴿وَٱصۡبِرۡ
نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ
ٱلدُّنۡيَاۖ﴾ [الكهف: 28] .
10- الدعاء لهم والاستغفار لهم، قال تعالى﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ
وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ﴾ [محَمَّد: 19] ، ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا
وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ﴾ [الحَشر: 10] .
· تنبيه:
وأما قوله تعالى: ﴿لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ﴾ [المُمتَحنَة: 8] فمعناه: أنَّ مَنْ كَفَّ أذاه مِنْ الكفار، فلم يقاتل المسلمين، ولم يخرجهم مِنْ ديارهم، فإِنَّ المسلمين يقابلون ذلك بمكافأته بالإحسان والعدل معه في التعامل الدنيوي، ولا يحبونه بقلوبهم، لأَنَّ اللَّه قال: ﴿تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ﴾ [المُمتَحنَة: 8] ، ولم يقل: توالونهم وتحبُّونَّهم. ونظير هذا قوله تعالى في الوالدين الكافرين: ﴿وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ﴾ [لقمَان: 15] .
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5142)، ومسلم رقم (1412).