×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

تمهيد

****

اعلم أيُّها المسلم - وفقني اللَّه وإيِّاك- أَنَّ أصول العقيدة الإسلامية التي هي عقيدة الفِرْقة الناجية. أهل السُّنَّة والجماعة هي: الإيمان باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.

وهذه الأصول دلت عليها نصوص كثيرة مِنْ الكتاب والسُّنَّة وأجمعت عليها الأمة.

قال تعالى: : ﴿لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ [البَقَرَة: 177]

وقال تعالى:  ﴿إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٖ[القَمَر: 49].

وقال تعالى: ﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ [البَقَرَة: 285].

وقال تعالى:  ﴿وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا[النِّسَاء: 136].

وفي الحديث الصحيح عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّه قال: «الإيمان: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ([1]).

وهذه الأصول العظيمة - وتسمى أركان الإيمان- قد اتفقت عليها الرسل والشرائع، ونزلت بها الكتب السماوية، ولم يجحدها أو شَيْئًا منها إلا مَنْ خَرَجَ عن دائرة الإيمان وصار مِنْ الكافرين،


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (8).