وكان يُضمِرُ في نفسه
أن يَدَّعِيَ النُّبوَّةَ! ولكن لَمَّا رأى النَّاسَ لا يَستَجِيبُون له سَكَتَ عن
هذه الدَّعوةِ»، قال هذا الشيخُ دحلان في كتابه «الدُّرَر السَّنِيَّة في الرَّدِّ
على الوَهَّابِيَّة»، فهل هذا يقوله عاقلٌ؟! مَن الذي يَطَّلِع على
القلوب؟ إنما هو اللهُ سبحانه وتعالى، لكن العداوةَ -والعياذ بالله- حَمَلَت هذا
القائلَ، وهذا الكِتابُ يَطبَعُونه الآنَ ويُوزِّعُونه في أفريقيا وفي غيرها.
وقد
قَيَّضَ اللهُ مَن رَدَّ عليه مِن أهل الهند وليس مِن أهل نَجْد، وهو الإمام
السهسوانيُّ رحمه الله، رَدَّ عليه بكتابٍ سَمَّاهُ: «تحذير الإنسان عن وسوسة الشَّيخ دحلان»، وغَرَضُنا أن نُبَيِّن أنَّ
هذه الدَّعوة هي دعوةُ الأنبياء والمُرسَلِين والأئمَّة المُهتَدِين إلى يوم
القيامة وإنْ عاداها مَن عاداها.
والإمامُ
الشَّوكانِيُّ رحمه الله هو: الإمامُ مُحمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ
عَبْدِ اللهِ الشَّوكَانِيُّ، نِسبَةً إلى شَوْكَانَ، وهي قريةٌ باليَمَن، وهي
بَلدَتُه التي نَشَأَ فيها.
***
الصفحة 4 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد