أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾
[الزُّمُر: 65]، ولَمَّا ذَكَرَ الأَنْبِيَاءَ فِي سُورَة «الأَنْعَام» قَالَ: ﴿وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ
يَعۡمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88]، فالشرك
يُحبِط الأَعْمَال ويُبطِلها، ولا يَصِحُّ مَعَهُ عملٌ، ويُخَلِّد صاحِبَه فِي
النَّار ويُحرَم من دُخُول الجنَّة، فالشرك خطير جِدًّا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة،
الشِّرْك يبيح قَتْلَ المُشْرِك، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ
إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ إلاَّ بِحَقِّ الإِْسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ» ([1]).
·
والشرك
نوعان:
النَّوْع
الأَوَّل: الشِّرْك الأَكْبَر وَهُوَ يُخرِج من الملة، ويُخلِّد
صاحِبَه فِي النَّار إِذَا لَمْ يَتُب مِنْهُ، ويُحبِط جَمِيع أعماله، ومنه:
دُعَاء غير الله وَالنَّذْر لغير الله، والذبح لغير الله، والاستِغَاثَة بالقبور
والأَضْرِحَة.
النَّوْع
الثَّانِي: الشِّرْك الأَصْغَر، وَهَذَا يَصدُر من بَعْض المُسْلِمِينَ، وَهُوَ
نوعان:
الأَوَّل:
شركٌ فِي الأَلْفَاظ، مِثْل: الحَلِف بِغَيْر الله، ومثل قَوْل: لولا الله وأنتَ،
ما شَاءَ الله وشئتَ، ونحو ذَلِكَ من الأَلْفَاظ، هَذَا شركٌ.
الثَّانِي:
شركٌ خفيٌّ فِي النيات والمقاصد، وَهَذَا هُوَ الرِّيَاء والسُّمعة.
والشرك الأَصْغَر قَد يَصدُر من مُسْلِم؛ وَلِذَلِكَ خافه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابه، وَهُوَ الرِّيَاء فِي الأَعْمَال، كَانَ الصَّحَابَة يتحدثون عَن الدَّجَّال
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد