قَوْله: «كما اعتَقَدَه أهل الجَاهِلِيَّة فِي الأَصْنَام» كما اعتَقَدَ
ذَلِكَ أهل الجَاهِلِيَّة، فاعتَرَفُوا أَنَّهُم مِثْل أهل الجَاهِلِيَّة، فَهَذَا
الَّذِي يَعتقد فِي الأَمْوَات مِثْل الَّذِي يَعتقد أهل الجَاهِلِيَّة فِي
الأَصْنَام هَل يُقَال: إن شِركه شِركٌ أصغَرُ وإنه كُفرٌ عمليٌّ، من يَقُول
هَذَا؟
قَوْله:
«لأنه إِذا كَانَ يَملكه وَمَا مَلَكَ
فَلَيْسَ شريكًا لَهُ تَعَالَى» هَذَا تناقُضٌ، فتلبية الجَاهِلِيَّة فِيهَا
تناقُضٌ، «لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ
إلاَّ شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ» هَذَا تناقُضٌ، إِذا كَانَ
يَملِكُهُ وَمَا مَلَكَ فَكَيْفَ يَكُون شريكًا لَهُ؟ وَقَد رَدَّ الله عَلَيْهِمْ
بِقَوْلِهِ: ﴿ضَرَبَ
لَكُم مَّثَلٗا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم
مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِيهِ سَوَآءٞ تَخَافُونَهُمۡ
كَخِيفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ﴾
[الرُّوم: 28]، فالله رَدَّ عَلَى أهل الجَاهِلِيَّة، وَهَذَا رَدَّ عَلَى
هَؤُلاَءِ المُبطِلِين؛ فأَبْطَلَ اللهُ هَذِهِ التَّلْبِيَةَ، وَكَذَلِكَ
أَبْطَلَ اللهُ قَوْلَ هَؤُلاَءِ القبوريين.
الصفحة 1 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد