×
فتح الولي الحميد في شرح كتاب الدر النضيد

فِي الأَدِلَّة أنك تتوسل بعملك، فالثلاثة الَّذِينَ انطَبَقَت عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ فِي الغَار تَوَسَّلُوا إِلَى الله بصالح أَعْمَالهم هُم، كما جَاءَ فِي مِثْل قَوْله تَعَالَى: ﴿رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ [آلَ عِمْرَانَ: 53].

قَوْله: «وَقَد أَذِنَ لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِزِيَارَة القبور»، هَذَا صَحِيحٌ لَكِن بشرطين:

أولاً: عَدَم السَّفَر لِزِيَارَة القبور لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ».

ثَانِيًا: أن يَكُون القَصْد السَّلاَم عَلَى المَيِّت وَالدُّعَاء لَهُ والاعتبار والاتعاظ بِحَال الموتى كما قَالَ الشَّيْخ المُؤَلِّف رحمه الله.


الشرح