فِي الأَدِلَّة أنك تتوسل بعملك، فالثلاثة
الَّذِينَ انطَبَقَت عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ فِي الغَار تَوَسَّلُوا إِلَى الله بصالح
أَعْمَالهم هُم، كما جَاءَ فِي مِثْل قَوْله تَعَالَى: ﴿رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ﴾ [آلَ عِمْرَانَ: 53].
قَوْله:
«وَقَد أَذِنَ لَنَا رَسُولُ الله صلى
الله عليه وسلم بِزِيَارَة القبور»،
هَذَا صَحِيحٌ لَكِن بشرطين:
أولاً:
عَدَم السَّفَر لِزِيَارَة القبور لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى
ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ».
ثَانِيًا:
أن يَكُون القَصْد السَّلاَم عَلَى المَيِّت وَالدُّعَاء لَهُ والاعتبار والاتعاظ
بِحَال الموتى كما قَالَ الشَّيْخ المُؤَلِّف رحمه الله.
الصفحة 1 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد