قَوْله:
«فالواجب وَعْظُهم»؛ يَعْنِي: ما
بَلَغَهُم شَيْءٌ، ما بَلَغَهم القُرْآنُ، ما بَلَغَتْهُم الدَّعْوَةُ، ما قَامَت
عَلَيْهِم الحُجَّةُ؟
قَوْله:
«كما أُمِرْنَا بِحَدِّ الزَّانِي...»
لا، لَيْسُوا بِسَوَاءٍ، فَلَيْسَ هَذَا مِثْل الزَّانِي، والسارق، الزَّانِي
والسارق مؤمن لا يَدْعُو غير الله، ولا يَذبح لغير الله، ولا يَنذر لغير الله، ولا
يستغيث بالأموات، إِنَّمَا أَتَى مَعْصِيَة شهوانية، فَزَنَا أو سَرَقَ، هَذَا
يُقام عَلَيْهِ الحَدُّ فَقَط، ولا يَكفُر، لا تَسْوِيَة بَين هَذَا وَهَذَا،
فَلاَ تَسْوِيَة بَين الزَّانِي والسارق وبين المُشْرِك الَّذِي يَدْعُو غير الله،
ويستغيث بالأموات، ويَذبَح لَهُم، ويَنذر لَهُم، فَلاَ سَوَاء بَين هَذَا وَهَذَا.
قَوْله:
«كما أُمِرْنَا بِحَدِّ الزَّانِي...»،
فَهَذَا قِيَاس بَاطِل، فَلاَ يُقاس المُشْرِك عَلَى المسلم المؤمن الفاسق فِسقًا
عمليًّا، لا يقاس هَذَا عَلَى هَذَا.
قَوْله:
«إِلَى أن قَالَ»؛ يَعْنِي: الكَلاَم
المنسوب إِلَى الإِمَام الصَّنْعَانِيِّ رحمه الله.
قَوْله:
«فَهَذِهِ كلها قبائح مُحَرَّمَة من
أَعْمَال الجَاهِلِيَّة، فَهُوَ من الكفر العِلْمِيِّ» الحَمْد لله، ما دام من
أَعْمَال الجَاهِلِيَّة فَكَيْفَ يَكُون من الكفر العِلْمِيّ؟ أَعْمَال
الجَاهِلِيَّة شِركٌ، مَعَ الأَصْنَام وَمَعَ الأَوْلِيَاء والصالحين، فَهَذِهِ
الأعمال شِركٌ بالله عز وجل.
الصفحة 1 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد