ومن ترك الصلاة
تهاونًا أو كسلاً من غير جحد لوجوبها كفر على الصحيح من قولي العلماء، بل هو
الصواب الذي تدل عليه الأدلة كحديث: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ
الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» رواه مسلم ([1])، وغيره من الأدلة.
وينبغي الإشاعة عن
تاركها بتركها ليفتضح حتى يصلي، ولا ينبغي السلام عليه، ولا إجابة دعوته، حتى يتوب
ويقيم الصلاة؛ لأن الصلاة عمود الدين، وهي الفارقة بين المسلم والكافر؛ فمهما عمل
العبد من الأعمال؛ فإنه لا ينفعه ما دام مضيعًا للصلاة.
نسأل الله العافية.
****
([1])رواه مسلم: كتاب: (الإيمان)، باب: « بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة) (82)
الصفحة 6 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد