بابٌ في الصدقة
المستحبة
وإلى جانب الزكاة
الواجبة في المال هناك صدقةٌ مستحبةٌ تشرع كل وقت لإطلاق الحث عليها في الكتاب
والسنة والترغيب فيها، فقد حث الله عليها في كتابه العزيز في آيات كثيرة:
قال تعالى:﴿وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ
حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ
وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ﴾ [البقرة: 177].
وقال تعالى:﴿وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ
لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 280].
وقال تعالى:﴿مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ
ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ﴾ [البقرة: 245].
وقال النبي صلى الله
عليه وسلم: «إنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مَيْتَةَ
السُّوءِ». رواه الترمذي وحسنه ([1]). وفي «الصحيحين»: «سَبْعَةٌ
يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ... -وذكر منهم-:
وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا
تُنْفِقُ شِمَالُهُ» ([2]).
والأحاديث في هذا كثيرة.
([1])رواه الترمذي: في كتاب: (الزكاة) (664)، وقال: حسن غريب، وابن حبان (3309)، والضياء (1848)، والبيهقي (3351).
الصفحة 1 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد