×
الملخص الفقهي الجزء الأول

بابٌ في الصدقة المستحبة

وإلى جانب الزكاة الواجبة في المال هناك صدقةٌ مستحبةٌ تشرع كل وقت لإطلاق الحث عليها في الكتاب والسنة والترغيب فيها، فقد حث الله عليها في كتابه العزيز في آيات كثيرة:

قال تعالى:﴿وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ [البقرة: 177].

وقال تعالى:﴿وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [البقرة: 280].

وقال تعالى:﴿مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ [البقرة: 245].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مَيْتَةَ السُّوءِ». رواه الترمذي وحسنه ([1]). وفي «الصحيحين»: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ... -وذكر منهم-: وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ» ([2]).

والأحاديث في هذا كثيرة.


الشرح

([1])رواه الترمذي: في كتاب: (الزكاة) (664)، وقال: حسن غريب، وابن حبان (3309)، والضياء (1848)، والبيهقي (3351).

([2])رواه البخاري: في كتاب: (الجماعة والإمامة)، باب: « من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد » (629)، ومسلم: في كتاب: (الزكاة)، باب: « فضل إخفاء الصدقة » (1031).