باب في صلاة الضحى
اعلم أيها المسلم،
أنه قد وردت في صلاة الضحى أحاديث كثيرة:
منها ما في «الصحيحين»:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم
بِثَلاَثٍ: صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى،
وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» ([1]).
وفي حديث أبي سعيد؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى حتى نقول: لا يدعها، ويدعها حتى نقول:
لا يصليها ([2]).
وأقل صلاة الضحى ركعتان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة الذي ذكرنا قريبا: «وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى» ([3])، ولحديث أنس: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلاَّهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى لاَ يَقُولُ إِلاَّ خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» رواه أبو داود ([4]).
([1])رواه البخاري: في كتاب: (الصوم)، باب: « صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة » (1981)، ومسلم: كتاب: (صلاة المسافرين وقصرها)، باب: « استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها » (721).
الصفحة 1 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد